تَعَافُ مَشْيَتَهُ الطّريقُ
كَـثُـرَ الـلـئامُ وقــلّ أنْ نـلـقَى بِـدُنـيانَا كِــرامْ
والـخَـيرُ لا نـلـقاهُ إلَّا فـي الـمَواعِظِ والـكََلامْ
تَـبَّا لـمن لَـبِسَ الـخديعَةَ مَا أبانَ وما استقامْ
يـدعُو بِـحيَّ عَلى الصَّلاةِ ولَا تَراهُ مَعَ الإمَامْ
فَـلَذَاكَ أخْـبثُّ بَـلْ أضَرُّ عَلى المَودَةِ والسَّلَامْ
مـمَّن يـقولُ أنـا عَـدُوُّ الـسِّلم مِـن دون الأنامْ
تَـباً لِـمَن بِـحدِيثِهِ يُـبكي الـسَّحائبَ والـغَمامْ
وإذا تَـوارَى عـن عـيونِ القَومِ يَقْتَرِفُ الحَرامْ
*******************************
تـلقاهُ يُـمْدَحُ فِـي صِـفاتك والطّباعِ بِمَا يَليْقْ
وإذَا تَـوَلَّـى عَـنْـكَ ذَمَّ وأحْـرَقَ الـدُّنيا حَـرِيقْ
عِشرينَ وَجْهاً يَرتدي ويَلينُ تَحسَبُهُ الصَّديقْ
يُـغري بِـحُسنِ كَـلامِهِ وكأنَّ مِنْ فَمِهِ الرَّحِيقْ
فـإذا بِـصَوتِ صَـفيرِهِ فِـي كُـل نـاحيةٍ نَعيقْ
فـيفِرُّ مـنْهُ الأقـرَبونَ ، تَعافُ مَشْيَتَهُ الطَّريقْ
عـــــبــــدالــــفــــتــــاح الـــــــصـــــــيــــــري