القائمة الرئيسية

الصفحات

..فما لهواكَ في الدنيا سِوايا..

 ...فَمَا لِهَواكَ فِي الدُّنيَا سِوَايَا

--------------

عبدالفتاح الصيري

--------------

بَـعَـثتُ إلـيـكَ بِـالأغْـلَى هَـدَايَـا

بِـقـلـبٍ جَـــاءَ تَـحـمِـلُهُ يَــدَايَـا


أَحِـنُّ إلـيكَ مَـا لَاحَـتْ شُموسٌ

وعَـــمَّ ضِـيـاؤهـا كُـــلَّ الـبَـرايا


إذا طَـيفٌ بَـدا لِي مِنكَ  أُمْسِي

أُفَـتّـشُ عَـنكَ فِـى كُـلِّ الـزَّوَايا


فَلَا ألقَى سِوى الجُدرَان حَولِي

وسَـقْفِ الـدّارِ والغُرفِ الخَوَايَا


رَكـبـتُ إلـيـكَ أشْـواقِـي مُـحِبَّاً

حَـسِبتُ مَواطِني فِيكَ الحَنَايَا


فَـبِـتُّ لَـديـكَ كـالـمَنفِيِّ، أبْـكِي

عَـلى عُـمرِي ، أحِـنُّ إلى صِبَايَا


أُسَـاكِـنُكَ الـفُـؤادَ عَـلـى حَـنانٍ

فَــلَا ألـقَـاكَ حَـتّـى فِــي أَسَـايَا


أُسَــقِّـي قَـلـبَـكَ الـظّـمآنَ حُـبّـاً

فَـتُـجزِينِي بِـإحْـسَانِي خَـطَـايَا


كَـفـاكَ إِمَـالَـةً فِـي الـصَّدِّ عَـنَّي

فَـمَـا لِـهَواكَ فِـي الـدُّنيَا سِـوَايَا


أَنَـا الـمَبغُوضُ مِنْ حِقدٍ ومَابِي

طِـبـاعَ الـمَـكرِ أو سُـوءَ الـنَّوايَا


ولَـكـنّـي بِــكـفِّ الـحَـقِّ سَـيـفٌ

عـلـى الـبـاغِي وأصْحَابِ الدَّنَايَا


ولِـــيْ رُوحٌ ، وإلــهـامٌ ، ونـــورٌ

عـلى صَدرِي وفِي عَينِي مَرايَا


أصُــوغُ مَـكارِمَ الأخْـلاقِ نَظْماً

وأجـعـلُ لـلـوَرَى مِـنـهَا عَطَايَا

انت الان في اول مقال

تعليقات