القائمة الرئيسية

الصفحات

هذا الزمانُ..


هذا الزمانُ..

--------------

عبدالفتاح الصيري

--------------

هذا الزمان_ أخِي_ لا يَرفِقَنْ بِصَبِي

لـيسَ الـمُجَرِّبُ مَـنْ ذاقَ الـعَنَا بِغَبي


كَـمْ سَـامَنِي رَكـلاً سَـوءَ العذابِ فَمَا

أبْـديتُ مِنْ وَهَنٍ ، أو قلتُ: أينَ أبِي


ذُقتُ الجِراحَ ومَا فِي الدّهرِ من ألمٍ

إلّا وَحــطَّ عَـلـى رأسِـي لِـيفْتِكَ بِـي


قَـارعـتُـهُ بِـسـيـوفِِ الـعَـزمِ مُـنـفردًا

لا يَـثـبُتنَّ بِـسَـاحِ الـحَربِ غـيرُ أبِـي


حـتّى ظَـفِرتُ بِـما أسْـمو إليهِ عَلى 

رِفـقٍ ، يُـؤازرُنِي حِلْمِي عَلى غَضَبي


سَـل عَـنْ مُـقارَعَتي جَيشاً يَفرُّ وقَد

نَـازلـتُـهُ زَمَــنًـا، وانـظـرْ إلــى أدَبــي


إنّـــي لَــفِـي عَـجَـبٍ مِـمـنْ أُسَـاكُـنُهُ

قَـلـبِي ،ألَاطِـفُـهُ ، يَـجـفُو بِـلا سَـببِ


أسْـقِـيهِ مِــنْ مُـهَـجِي كَـأسَاً مُـعَتَّقًةً

حُــبَّـا فَـيُـطعِمُنِي سُـمًّـا فَـوَاعَـجَبِي


إنَّ الـحَـياةَ إذا مَــا جِـئـتَ تَـخـطِبُها

حَـسـنَاءَهَا طَـمَـعَاً بـالـمالِ والـذهبِ


تـأْبـاكَ لـستَ لَـها أَهْـلًا وقـد خَـبِرتْ

فـيكَ الـطِّباعَ وإنْ فـاخرتَ بالنَّسبِ


حَــتَّـى تَـجـودَ لَـهـا بـالـعُمرِ أنْـفَـسِهِ

سَـعيًا وتُـمهرَهَا الأنـفَاسَ مِـن تَـعَبِ

تعليقات