شوقٌ وحنين
الشوقُ حطَّ على الفؤادِ ، تَرَنَّما
وأثار حباً في الجوانح مُفعما
لَملمْتُ بَعضِي والحنينُ يهزُّني
والبعضُ مِنّي قد مضي يطوي السما
قَصدَ الديارَ الى الأحبةِ تاركاً
صدري لأنواع المآسي سلَّما
يا أيها الحبُّ الذي في خافقي
كالنهر يجري في عروقي والدِّما
رفقاً بمن عصر الهوى أكبادَه
وأتى وهرولَ في ملاذِك واحتمى
رفقا بإحساس الغريب مفارقاً
أحبابه والدمع مزناً قد همى
مالي سوى طيف الأحبة مؤنساً
ومواسياً في وحشةٍ يروي الظما
وهو الذي إن زارني شقّ الجَوى
صدري فغادرني فؤادي وارتمى
وتعانقا في لهفةٍ وتصافحا
والليل حولي عابساً متجهما
ما أقبح الدنيا وأنت مفارقٌ
خلاً وأجملَها وصالاً في الحِمى
إن الذي في البُعد دون أحبةٍ
مثلُ الذي يحيا بلا زادٍ وما
عبدالفتاح الصيري
إضغط هنا لتحميل التطبيق للاندرويد