-->

لا تجعليني رهن أغلالِ الهوى




قُولِي أُحبُكَ لا تقُولي غَيرها

لِي أو تقولي مَا الغرامُ يليقُ بي


فَلقَدْ عَشِقتُكِ واسْتخرتُ مشاعِري

فَوجدتُ أنَّك في الأماني مَطلبي


ولقدْ جعلتُكِ في الحياةِ سَعادتِي

ولذيذَ زادِي فِي الغَرامِ ومَشربي


لا تَجعلينِي رَهنَ أغلالِ الهوى

كالمُستجير من الغضا بالألهُبِ


بالأمسِ قُلتِ بأنَّ كُلَّ مُلمَّعٍ

يُغْري ويُبرقُ لم يكن كالمُذهَبِ


وأنا أقول بأن معدن خافقي

وطِرازهُ من أصلِ خِيرة يعربِ


أدري بأن الخوضَ في بحرِ الهوى

صعبٌ المِراسِ على الذي لم يركبِ


لكنني في خَوضِه ذو خِبرةٍ

وتَجارِبٍ مُذ كنتُ في عُمرِ الصَّبي


الحبُّ أولُهُ لغاتُ إشارةٍ

 تُسبي وآخرُه بُلوغُ المأرَبِ


الحبُّ مُتكأُ القلوبِ وظِلُّها

 وسَفيرُها في قلبِ كلِّ مٌعذّبِ


الحبُّ أجملُ موطنٍ نحيا بهِ

بغرامِنا في سَهلهِ المُعْشوشِبِ


إني عشقتك لا لأنك يا- منى-

روحي وبرعمة الهوى المُستعذبِ


بل إنَّ حبكِ يا أميرةُ نبعهُ

يجري مقيماً في دمي.. لا تَعجبي


فتفضَّلي كأسا أريق سلافه

من نبع قلبي في الضلوع وجربي


وتخيري أزكَى أزاهيرِ المُنى

في القلبِ وافترشي الهوى وتقَلّبي


سترين أنّ الحُبَّ أنجَعُ حيلةٍ 

تدني الحبيب المستهام بزينبِ


 عبدالفتاح الصيري