حشرجةُ الأسى
النيلُ فاضَ بِمائهِ
حَنَقاً وثارَ على الفراتِ
وغزا المدى بعضَ المدى
و الصبحُ أمسى في ظلامِ..
وأنا وأحلامُ الصبا ..
والقتلُ أودى بالحياةِ
و الصبحُ أمسى في ظلامِ..
الليل يركضُ في الفلاةِ
وأنا وأحلامُ الصبا ..
صرعى وطيفُ الأمنياتِ
يغتالنا وجعُ الحنين
يغتالنا وجعُ الحنين
إلى نعيم الذكرياتِ
حيث الورودُ مُزَيِّنـــــاتٌ
حيث الورودُ مُزَيِّنـــــاتٌ
رَوضَنا والمُلْهِمـــــــــاتِ
والأرض تضحكُ للسما
والأرض تضحكُ للسما
في حفل تكريم النباتِ
كان الزمانُ مرصَّعاً
كان الزمانُ مرصَّعاً
بالحسن في كل الجهاتِ
حتى استدار فغادرت
حتى استدار فغادرت
معه المحاسن باكياتِ
قالوا: يعودُ . وقد يفوز..
قالوا: يعودُ . وقد يفوز..
المرء من بعد الفواتِ
فسألتُ . كيف؟ ولا أرى
فسألتُ . كيف؟ ولا أرى
مما يُقالُ لنا بآتِ
ذهب الرجـــــــــاءُ ولمْ يَعُدْ
ذهب الرجـــــــــاءُ ولمْ يَعُدْ
غيرُ الثباتِ على الثباتِ
في صولة الابطال -في الميدان -
في صولة الابطال -في الميدان -
...في وَجْهِ الظُّباتِ
يا دار عبلة ما البكاءُ
يا دار عبلة ما البكاءُ
عليك من طبع الكماةِِ!
الحيُّ أمْسَى مَغْنَماً
الحيُّ أمْسَى مَغْنَماً
بِيَدِ الأَرَاذلِ والطُّغاةِ
إن كان عنترةُ احتفى
إن كان عنترةُ احتفى
بك في العصور الخالياتِ
فمن الذي يحمي الديارَ
فمن الذي يحمي الديارَ
... اليوم..يَفتِكُ بالبغاةِ
أيْنَ الأماجِدُ لم يعد
أيْنَ الأماجِدُ لم يعد
يا دارُ فيهم من حُماةِ
فُتنوا بزخرفة الحياة
فُتنوا بزخرفة الحياة
وبالخنا والمُنكراتِ
وطغى الضلال على الهدى
وطغى الضلال على الهدى
والجَمعُ صار الى شتاتِ
والخلق ينهش بعضهم
والخلق ينهش بعضهم
بعضًا كنهشِ الضارياتِ
ويئن جسم الكون من
ويئن جسم الكون من
غضب الإله على العصاةِ
نار القطيعة أُضرِمت
نار القطيعة أُضرِمت
بين الرعية والرعاةِ
والأرض ميدان الردى
والأرض ميدان الردى
والجو ساح القاذفاتِ
ذهب الذين حياتهم
ذهب الذين حياتهم
نورٌ وجســــــــــــرٌ للنجاةِ
وبقى الذين وجودهم
وبقى الذين وجودهم
موت وعيش في سُباتِ