-->

يا حاكماً وقد أتى




 يَا حَاَكماً وقَدْ أَتَى

يُبْدي صَفَاءَ الجَانِبِ

يُسدِي الوُعودَ كُلَّما
 أدْلى بِوجهٍ شاحبِ

مَاذَا صَنعت غيرَ ما
 جَلبتَ من مَصائبِ

َكَلَمْتَ أمَّةً بِما
 أُوتِيتَ مِنْ مَخَالبِ

أليسَ شَعبكَ الَّذي
 رَقَّاكَ فِي المَناصِبِ

جَعلتَ مِنهُ سُلَّماً
 تَرقَى عَلى المَناكِبِ

قد صِرتَ في آماله
 بالحُكمِ كَالمُوارِبِ

لمْ يرضَ عنك واحدٌ
 في الشرق والمغارب

ربَّاك في أحضانِهِ
 في العين تحت الحاجبِ

فسُقتَه إلى الرّدى
 على شِفار الضَّاربِ

في دولةٍ نَسيجُها
من فاسدٍ وخاربِ

بناؤُها وَاهٍ كما
مَناسجِ العناكِبِ

تُبنى لأَجلِ صَيدِها
 في الكَهفِ والخرائبِ

أوطانُنا أمانةٌ
لا سِلعةٌ للنّاهبِ

أو ساحةٌ بملعبٍ
 تُقامُ للتَّجارِبِ

ولا فِناءُ منزلٍ
 يكتظُّ بالأرانبِ

غادرْ فلستََ قادراً
على أداءِ الواجبِ

            
 عبدالفتاح الصيري 9/5/2014