-->

عَرشُ النّوى




 مِنَ الحُبِّ أَشْكُو ولَا أَشْتَكِي

 وأمْضِي عَلى الدَّربِ في مَسْلكي

فَرشتُ لَها القَلبَ ورداً بهِ
 رَبيعُ الحياةِ وقُلتُ اتَّكي

 فَلاذَتْ بِعَرشِ النَّوى واحْتمتْ
 بِسُلطانِهِ الظالمِ المشركِ

أحبك عودي إلى جنة
كعرضِ الحياةِ هنا واملكي

وطوفي بأثمارها واشربي
 نَميرَ المحبةِ من حولكِ

فقالت: حَذاريكَ إن الهوى
 لِمثلكَ ضٌرب من المُهلكِ

أُريدُكَ يا يا ذا الفتى خاتماً
 على إصبعِي قُلت: هذا لكِ

فقالت: وإن قُلتُ قولاً فكن
 مُطيعاً ولا تعصِ في المنسكِ

فقلت: اتقي الله في والهٍ
 ولا تَظلمي في الهوى واترُكي

له الأمر واعطيه ما يشتهي
 من الوُدِّ يُعطيكِ أحلامَكِ