-->

الحسنُ المعتَّق


 
صُـبِّـي مــن الـحسنِ الـبديعِ الـمُبهرِ
مَــــاءَ الـمـحـبـةِ صـافـيـاً كـالـكـوثرِ

ثـمَّ اسْـقنيهِ مـن الـلَّمَى خـمراً جَرَى
بَــيـنَ الـثـنايا مــن رُضــابٍ مُـسـكِرِ

إنِّـــــي أحـــبــكِ والــفــؤادُ مــعـلـقٌ
مــا بـين حُـسنكِ والـوصالِ الـمُنظَرِ

يــا أنــتِ يــا مــن لا ســواكِ أحـبُّـها
هــذا فــؤادي مــدَّ جِـسـراً فـاعـبُري

ضـمِّـيـهِ ضـمـةَ مــن طَــواهُ غِـيـابُه
عـــــن خِــلِّــه فــأتــاهُ-لا تــتـأخـري

لــكِ رونــقُ الـصبحِ الـمنيرِ إذا أتـى
مُـتـلألـئاً فـــوقَ الـبـسـاطِ الأخـضـرِ

دوَّنْــتُ حـبكِ فـي الـضلوعِ حـكايةً
تُـروَى_ نَـظمتُ حُـروفها فـي دفـترِ

عـنـوانُـها الــحـبّ الـنـقـي صــفـاؤُه
يــجـري كـنـهرٍ فــي مـحـيطٍ مـثـمرِ

لك في الجوانحِ عرشُ حكامِ الهوى
فـلـتـعـتليهِ، تــفـاخـري وتـبـخـتـري

لا مـثـلُـه جَـلـسـتْ عـلـيـهِ بـدهـرِها
سـبـأٌ ولا فــي الــروم كــان لـقـيصرِ

خــــدَّاكِ مَــرعَــى مُـقْـلَـتَـيَّ وجــنـةٌ
فــيــهـا نــعـيـم لـلـمـحـب الــمـؤثـر

رفـــقــاً بـــصــبٍّ مُــسـتـهـامٍ إنّـــــه
مِــنْ غَـيـرِ حـبـكِ فــي مـكانٍ مُـقفر

زيــديـهِ عـشـقـاً مـــا أتـــاك بـلـهـفةٍ
وتـفـجـرت شِـعـراً لأجـلـك أبـحُـري