-->

يا أُمَّتي




 على فِراشٍ من ألمْ
مُلقَىً وعيني لم تنمْ

أبكي مصيرَ أمةٍ
تعثَّرتْ بين الأممْ

كانت قُبيلَ نَومها
 كشُعلةٍ على علمْ

غَطَّى غبارُ خَيلِها
وجهَ السهولِ والقممْ

واليوم صارت قصةً
في كل مسمع وفمْ

أبناؤُها تسمروا....
 كأنهمْ بلا قدمْ

والغرب ها قد شمروا
بالأمسِ كانوا فِي عَدمْ

كانوا أحطَّ أمةٍ ...
فأصبحوا هُمُ الحكمْ

أمراً ونهياً بيننا... 
ونَحنُ فيهم كالخدمْ

صلاتُنا............ لربنا 
وصومُنا نعمْ- نعمْ

لكّنما خنوعُنا .......
يقودُنا إلى صنمْ

يُقالُ أمريكا...ترى
ماذا ترى؟ غيرَ السقمْ

يصيبُ كلَّ حاكمٍ
خانَ العهود والذممْ

يخافُ أن تسومَهُ
 سوءَ العذابِ والنقمْ

ماذا أصاب قومنا؟
هل أصبحوا من العجمْ؟

أم ذلهم أهانهم...
 فأصبحوا بلا رقمْ

باعوا هناك دينهم..
 للطَّامعين باللقمْ

ترمى لهم بموضع.. 
طعما وراءَهُ الألمْ

يا أمتي تيقظي....
 ثَراكِ أشلاءٌ ودمْ

ماذا بقى من موطن
 لم يأتهِ من الحممْ

لم يحترقْ ببعضهِ
 غيرُ الحجاز والحرمْ

ماذا بقى ؟ فلتخسؤا 
عَضُّوا أصابعَ الندمْ

 عبدالفتاح الصيري