ومضيت في الايام أبحث عني
ضـيّعتُني والـصبحُ أدركـهُ المسا
يــا يـأسُ مـا أقساكَ-حسبُك-دعْني
جَمّعتُ أشلائي وكابدتُ الأسَى
ومـَضيتُ فِي الأيامِ أَبحثُ عنِّي
فـتـضيقُ آمـالي ويـتسعُ الـمدى
ويطيشُ في الأرجاءِ سهمُ العينِ
مـاذا هـنالك والـسؤالُ بخاطري
يـسـري يـجـولُ يـقودني لـلظنِّ
أَمـضي يـميناً لا أرى شيئاً سوى
ظـلِّي أمـامي طـاعناً فـي الـسِّنِ
فــي قـامـتي عُـكَّـازه حـتَّى إذا
مـا سِـرتُ يـتبعني ويسخرُ منِّي
وإذا مـضيتُ إلى الشّمالِ تُظلُّنِي
سُـحبٌ تـُجرجِرُ ثـوبَها مـن بُني
تَـقـتَـاتُني الآلامُ فــي شَــرهٍ ولا
أقـتـاتُ بـالآمـالِ غـيـرَ الـحـزنِ
مـاذا جـنيتُ سـوى الأنينِ فكلما
حـاولتُ أَبـنِي هـدَّمتْ مـا أَبـني
أمضي وأسأل في الجهات بلهفةٍ
عـنـِّي ولا يــَدرون مــاذا أعـني
فـنظرتُ حولي ذات صبحٍ نظرةً
فـوجدتُ نـفسي غارقاً في فنّي
أيـكونُ حظّي في مداعبةِ المُنى
لـصـغارِ آمـالـي شــرودَ الـذهـنِ
وأنـا الـذي سـخرتُ عـمريَ كـلَّهُ
لـبناتِ فـكري من ذواتِ الحسنِ
أعـطـيـتهن مــن الـمـودة لـبَّـها
ومــن الـحـنانِ أرقَّ مــا لـلإبـنِ
ومـكثتُ بـين عسى لعل مرابطاً
زمـناً شـعرتُ كـأنّنِي فـي سِجنِ
مــاذا أقـولُ لـغادةٍ فـي خِـدرها
لـم تـتخذْ غـيري لـَها مـن خدنِ
تـُخـفي عـبـاراتِ الـمـودةِ تـارةً
خـجلاً وتـهمس تـارةً فـي أذني
فـأصبُّ مـن خمر الغرام بكأسِها
وتـقولُ زدنـي الكأسَ هذا زدني
يـا رُبَّ سـانحةٍ أخـفُّ من القذى
حـِملاً تـصيرُ كصخرةٍ في الوزنِ
لا يـستطيعُ ذوو الـكياسةِ نـيْلَها
ولذي الجهالةِ ترتمي في الحضنِ
جَمّعتُ أشلائي وكابدتُ الأسَى
ومـَضيتُ فِي الأيامِ أَبحثُ عنِّي
فـتـضيقُ آمـالي ويـتسعُ الـمدى
ويطيشُ في الأرجاءِ سهمُ العينِ
مـاذا هـنالك والـسؤالُ بخاطري
يـسـري يـجـولُ يـقودني لـلظنِّ
أَمـضي يـميناً لا أرى شيئاً سوى
ظـلِّي أمـامي طـاعناً فـي الـسِّنِ
فــي قـامـتي عُـكَّـازه حـتَّى إذا
مـا سِـرتُ يـتبعني ويسخرُ منِّي
وإذا مـضيتُ إلى الشّمالِ تُظلُّنِي
سُـحبٌ تـُجرجِرُ ثـوبَها مـن بُني
تَـقـتَـاتُني الآلامُ فــي شَــرهٍ ولا
أقـتـاتُ بـالآمـالِ غـيـرَ الـحـزنِ
مـاذا جـنيتُ سـوى الأنينِ فكلما
حـاولتُ أَبـنِي هـدَّمتْ مـا أَبـني
أمضي وأسأل في الجهات بلهفةٍ
عـنـِّي ولا يــَدرون مــاذا أعـني
فـنظرتُ حولي ذات صبحٍ نظرةً
فـوجدتُ نـفسي غارقاً في فنّي
أيـكونُ حظّي في مداعبةِ المُنى
لـصـغارِ آمـالـي شــرودَ الـذهـنِ
وأنـا الـذي سـخرتُ عـمريَ كـلَّهُ
لـبناتِ فـكري من ذواتِ الحسنِ
أعـطـيـتهن مــن الـمـودة لـبَّـها
ومــن الـحـنانِ أرقَّ مــا لـلإبـنِ
ومـكثتُ بـين عسى لعل مرابطاً
زمـناً شـعرتُ كـأنّنِي فـي سِجنِ
مــاذا أقـولُ لـغادةٍ فـي خِـدرها
لـم تـتخذْ غـيري لـَها مـن خدنِ
تـُخـفي عـبـاراتِ الـمـودةِ تـارةً
خـجلاً وتـهمس تـارةً فـي أذني
فـأصبُّ مـن خمر الغرام بكأسِها
وتـقولُ زدنـي الكأسَ هذا زدني
يـا رُبَّ سـانحةٍ أخـفُّ من القذى
حـِملاً تـصيرُ كصخرةٍ في الوزنِ
لا يـستطيعُ ذوو الـكياسةِ نـيْلَها
ولذي الجهالةِ ترتمي في الحضنِ